ورشة – الخُرافة التكنولوجية

مدرار ستوديو

Workshops

مدرار للفن المعاصر

3 مارس 2017 - 7 أبريل 2017

 لإنتاج أعمال فيديو وأفلام تجريبية 

خلال شهر واحد، اجتمع ثمانية فنانين مصريين مشاركين أربعة أيام في الأسبوع لمدة تسع جلسات بشكل جماعي لاستكشاف إنتاج فن الفيديو وتطوير مفاهيمهم المقترحة، أثناء النظر في أعمال وكتابات الفنانين المشاركين خلال ورشة العمل، أتيحت الفرصة لكل من المشاركين الثمانية لعقد جلسة أسبوعية واحد مع مُيَسّري الورشة؛ محمد عبد الكريم من مصر، و(آن هانينج) من الدنمارك لمناقشة تطورات العمل في مشاريعهم.

تضمنت الورشة لقاءات مع الجمهور والرحلات الميدانية وحضور ليلة آلان ريسنيس والضباب في سيماتيك. كانت الورشة عبارة عن دمج بين رؤى المدربين والمشاركين مع بعض العصف الذهني الذي حدث في العروض والمناقشات العامة والقراءات.

ورشة الخُرافة التكنولوجية

الخُرافة هو مصطلح يُستخدم عادة من أجل وصف الاتجاهات الثقافية التي تتعارض مع المنطق السائد بالمجتمعات التي تعتبر نفسها ترتكز على التفكير العقلاني والعلمي. يمكن فهم التكنولوجيا في ذلك السياق كمُحفّز لمفهوم المجتمع التقدمي؛ فهي أداة لتثقيف المواطنين وتنويرهم، كما أنها توفر لهم الرخاء بتوفيرها لهم الفعالية في أداء المهام المختلفة.

ويبدو أن قدرة التكنولوجيا على إعادة إنتاج مظاهر الحياة –بما توفره من إمكانيات لتحرير وتداول الصور البصرية على سبيل المثال- قد تطورت من مجرد تقديمها للمحات سحرية تحاكي الحقيقة إلى قيامها بتحدي مفهوم الحقيقة نفسه. من هذا المنظور، لم يكن أحد ليتوقع بأن التفسيرات غير العلمية للواقع ستبني شرعيتها من جديد على ركائز العلم ذاته!

إن نطاق ممارسات الفنانين الذين يستخدمون في أعمالهم الصور المتحركة قد امتد امتدادًا واسعًا في يومنا هذا؛ فالمشهد الحالي يمكن اعتباره ساحةً لإنتاج معانٍ جديدة تنتمي إلى ما قد يسمى بمدرسة خرافات العصر الجديد، وهي معانٍ لا توجد بينها وبين الوقائع أية علاقة تاريخية، كما أنها منفصلة عن فرضية الأصالة والموثوقية. تُرى ما نوع الإمكانيات الجديدة التي قد تنشأ أمام الفنان في ذلك السياق؟

قد يكون تفسير الأمر أن شعورنا بأننا في موقع المتحكم بالواقع بدأ يتلاشى؛ بل وأن ذلك الشعور ربما كان من نسج خيالنا بالمقام الأول. فمن يعَيش داخل خرافات لا يستطيع تفريقها عن الوقائع، وتبدو له الخرافات الخاصة بالآخرين فقط خيالية وسريالية.

عن مدربي الورشة

الورشة بتنظيم (مدرار للفن المعاصر) وبدعم من (المعهد الدنماركي المصري للحوار – ديدي)