Open Call
مدرار للفن المعاصر
3 نوفمبر 2025 -
يستكشف ثلاثة فنانين أرشيف “ماري روز تراست”، وهي سفينة الملك هنري الثامن التي غرقت عام ١٥٤٥، وتم انتشالها من قاع البحر عام ١٩٨٢.
كانت “ماري روز” سفينةً حربية متقدّمة في القرن السادس عشر، وغرقت فجأة أثناء إحدى المعارك عام ١٥٤٥، وظلّت مدفونة في طمي مضيق سولنت لأكثر من أربعة قرون قبل رفعها. أدّى انخفاض مستوى الأكسجين في موقع الغرق إلى حفظ هيكل السفينة وآلاف القطع على نحوٍ استثنائي، ما جعلها واحدة من أكثر مجموعات الآثار البحرية اكتمالًا لعصر تيودور.
استُخرجت أكثر من ١٩ ألف قطعة، من الأسلحة والأدوات والملابس والأدوات الطبية إلى المتعلقات الشخصية، ما قدّم صورة دقيقة ومتفردة عن الحياة على متن سفينة حربية في عصر تيودور. مكّن حفظ المواد العضوية مثل الخشب والجلد والمنسوجات من الحصول على معرفة نادرة حول تقنيات الحِرَف، والعلوم البحرية، والحياة اليومية في القرن السادس عشر. تُعد “ماري روز” وأرشيفها مرجعًا فريدًا لإنجلترا في عصر تيودور، ومحطة بارزة في علم الآثار البحرية وحفظ التراث المغمور بالمياه.
يجمع المشروع هذه المواد في قراءة جديدة للأرشيف، متسائلًا: هل يمكن للتفسير نفسه أن يكون شكلًا من أشكال الحفظ؟ وهل يضمن إبقاء الأرشيف مفتوحًا لإعادة القراءة والانخراط الإبداعي استمرارية معناه وعدالته وحيويته خارج حدود المخزن والمتحف؟
تُمثّل مدينة بورتسموث — حيث يُحفظ الأرشيف — بيئة يتداخل فيها التاريخ مع الحياة اليومية؛ إذ تُشكّل عمارتها ومشهدها الحضري متحفًا حيًا يتجسّد فيه الإرث البحري والوجود العسكري في ذاكرة السكان وخيالهم. يسعى المشروع إلى إعادة تأطير هذا التاريخ وتوسيعه، عبر إتاحة المجال لأصوات جديدة للبحث عن معنى ضمنه وإعادة تشكيله من منظورٍ معاصر.
“في مدينة تحمل ماضيها بهذا القرب مثل بورتسموث، يصبح من الضروري فتح مساحة للفنانين لمساءلة ما يخبرنا به هذا الماضي عن الحاضر وإمكانات المستقبل. عبر استكشاف تكنولوجيات تبدو أحيانًا أقرب إلى الخيال العلمي، يمكن خلق مساحة لإعادة تخيّل الذات والهوية، وجعل النماذج الصلبة للانتماء أكثر ليونة. إن تفكيك مركزية السرديات التاريخية يمنح قوة ناعمة: قوة بناء روابط جديدة مع التراث، واستعمال التكنولوجيا كأداة لاستدعاء التعاطف ورسم خطوط اتصال بيننا في طبقات الطمي.”
— توماس باكلي
ممرّات العودة – استوديو مفتوح
طُوِّر برنامج “ممرات العودة” لدعم الفنانين الصاعدين في بورتسموث بالمملكة المتحدة، من خلال إتاحة مساحة للإقامة داخل “بلاي أوفيس”، ووقتٍ مخصَّص لإنتاج أعمال جديدة، إلى جانب استخدام مكتبة من المعدات، والحصول على إرشاد مهني من فنانين وتقنيين ومختصين دوليين.
منذ عام ٢٠٢٣، وفّر البرنامج للفنانين فرصًا للتجريب عبر وسائط متعددة، واستكشاف الروابط بين التكنولوجيا والذاكرة والتراث، والمساهمة في بناء مجتمع إبداعي متنامٍ يقوم على التعاون وتبادل المعرفة.
بلاي أوفيس
“بلاي أوفيس” هو استوديو فنون ومعمل للتكنولوجيا يعمل كمساحة حاضنة للممارسين الإبداعيين لتطوير ممارسات ديناميكية، متجددة، ومتجاوبة مع المستقبل. يستضيف الاستوديو فعاليات تعليمية ويتيح للفنانين فرصًا للتجريب العملي واكتساب خبرة مباشرة مع تقنيات جديدة وتقليدية على حدٍّ سواء.
ينطلق «بلاي أوفيس» من مدينة بورتسموث، مستلهمًا من تراثها المحلي كمنبع لبناء علاقة بالمكان وتطوير مشاريع فنية، مع تشجيع الفنانين على التفكير النقدي في كيفية تشكيل الماضي لمستقبل المدينة الإبداعي.
يشارك في العرض كلٌّ من:
هانا ماي باكينغهام
هاري باين
جيمس وايلي
انضموا إلينا يوم الأثنين، ٣ نوفمبر ٢٠٢٥، الساعة ٧ مساءً